المشكلة في الإسلام أم المسلمين ؟

 

muslims or islam

زاوية اخري : هل المشكلة في الدين أو التدين ، الجريمة أو المجرم ؟

حينما نسأل هل المشكلة في السرقة او السارق فكلاهما مترابطين بشكل وثيق لا يمكن الفصل بينهما
السرقة مشكلة في حد ذاتها كفكرة ولا تحدث بدون ان يقوم احد بها فكيف لنا ان نفصل بين السرقة ومن يرتكبها ؟

السارق لن يكون سارق بدون ان يقوم بفعل السرقة والسرقة لن تحدث بدون ان يقوم بها السارق لذلك المشكلة تكمن في الفكرة اولا في حد ذاتها و كون شخص ما ارتكبتها فهو ايضا مسؤول عنها ويكون الجزء الثاني من المشكلة.

بشكل آخر لكي لا يعترض أحد على المثال :
هل الصدق أفضل أم الصادق ؟
لا يمكن للصدق أن يكون بدون فاعل له والعكس صحيح .

وبالعودة للقضية الجوهرية في الموضوع الإسلام مثل غيره من الأديان عبارة عن دوجما أي يعتبر نفسه معصوم من الخطأ – يملك الحقيقة المطلقة – لا يقبل الشك أو النقد وهذا ما يجعل منها مشكلة لأن أي فكرة لا تقبل النقد هي فكرة متسلطة لا تقبل النقاش ولا النقد فهي حلقة مغلقة لا تقبل التجديد والتطور أو تجديد او تطوير فهو شكلي فقط لا جوهري وهذا ما يوضح رفض المؤسسات الدينية لرفض فكرة تجديد الخطاب الديني وهذا ما يوضح مدى انغلاق هذا الفكر حتى في الخطاب لا الجوهر وهو ما يؤدي إلى الرجعية التي تعارض اي تطوير ونظرا لأن المجتمعات تتطور وتتغير فإن أي فرد أو مجتمع متدين يصبح منغلقًا رافضًا لأي مغاير فضلا عن أي محاولة تطوير .

ALBER SABER - ألبير صابر